فروع من: العبودية في أقبح صورها !

إن
السبب وراء القضاء على الكيان الأسري في الغالب ينتج من تبلد الإحساس ،
والانكفاء على الذات ، والسير في طريق العادة التي تنتهب الأعمار دون أن
يكون للإنسان أدنى تبصر أو التفات إلى حاله وما هو سائر فيه ، فتموت
عواطفه تجاه زوجته وتنقلب عنده إلى شيء من أشياء الحياة التي يمارسها
يوميا ، وهذا الأمر مشترك بين الزوج والزوجة لا نخص به أحدا دون الآخر إلا
أنه في جانب الزوج أظهر لكثرة ما يواجهه من ضغوط تقتل فيه أعز عواطفه
وأنبل مشاعره في عالم مادي بغيض ... ونحن لو تأملنا حياة النبي صلى الله
عليه وسلم لوجدنا أنه لم يسمح برتابة الحياة أن تتسلل إلى قلبه أو إلى
عائلته فكان لهم من وقته نصيب يجالسهم ويحدثهم ويمازحهم فيه وإذا كان في
سفر متعب مرهق أدخل على قلوبهم المرح برياضة الجري يتسابق فيها مع أهله ..
بل وهو قابع في معتكفه معتزلا الناس في سكينة يغذي بها قلبه ويناجي بها
ربه متلمسا فضل الليلة الشريفة تجد وقته يسمح بمجالسة أهله ومؤانستهم ساعة
من الزمن تضيء لها معالم أنفسهم وتشرق بها وجوههم ، ففي البخاري : عَنْ
الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا : جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ
فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ
سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ
الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلَانِ مِنْ
الْأَنْصَارِ فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فَقَالَا
سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَبْلُغُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ
يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا "

وفي البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّهَا
كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ
حَائِضٌ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا
يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ "

ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
قادر على ترجيل شعره والاعتناء به ولكنه أراد أن يدخل السرور على نفس زوجه
في أمر يراه كثير من الناس تافها لا قيمة له ، ولو دقق الإنسان لوجد أن
هذا الفعل يحمل من دقيق الشعور مالا تخطيئه النفس المحبة ولا يغيب إلا على
النفس الكثيفة الحس ، ولك أن تستدعي صورة الرأس الشريف في حضن السيدة
عائشة وهي ترجله بيديها الطاهرتين ورسائل الجهاز العصبي تنتقل من من مسام
شعر الرسول الأعظم إلى أطراف أصابع السيدة الكريمة ثم بعد ذلك إلى القلوب
المنيرة الطاهرة .. إنها حالة تكسر جمود الحياة وتحمل الحب الصافي الذي لا
تغيره الحياة بغبارها الآدمي.

اجمل كلام قراته

موضوع مميز سويتله نسخ

وارسلته لكل من لديه اميللي

مشكور على المنتدى ومشكور على الموضوع

وربنا يوفقك ياأمير

بارك الله فيك أخوي سكاري

والله يجعلها في موازن حسناتك

دحيم كتب:: اجمل كلام قراته

موضوع مميز سويتله نسخ

وارسلته لكل من لديه اميللي

مشكور على المنتدى ومشكور على الموضوع

وربنا يوفقك ياأمير

يسلموا على المرور العطر

القاتل eA كتب:: بارك الله فيك أخوي سكاري

والله يجعلها في موازن حسناتك

جزاكـ الله خير ويسلموا على المرور العطر

يسلموا الأيادى اللى كتبت هذا الموضوع

الله يعافيك ويجعلها بموازين حسناتك

MEGO كتب:: يسلموا الأيادى اللى كتبت هذا الموضوع

يسلمو على المرور العطر

snake55 كتب:: الله يعافيك ويجعلها بموازين حسناتك

يسلمو على المرور خيو لاعدمناك[i]

يعطيك العافية
Smile

Forgotmeee كتب:: يعطيك العافية

الله يعافيكـ

تسلم على المرور

شكرا ً على النقل اخوي سكاري

T~S كتب:: شكرا ً على النقل اخوي سكاري

العفوا اخوي

تسلم يالغالي على كتابت هالموضوع

تسلم على الموضوع الجميل Wink

thanks brother for sharing this with us

مشكوور اخوي على الموضوع الاكثر من رائع

بارك الله فيك اخي

نعم القول ما اوردت هنا

جزاك الله عنا كل خير

بارك الله فيك اخي

نعم القول ما اوردت هنا

جزاك الله عنا كل خير

Barak allah feek brother

جزاك الله كل خير موضوع جميل ..